أحمد عبدالقادر
Moderator
بسم الله الرحمن الرحيم
صالون العيلفون
الحوار رقم (12 )
صالون العيلفون
الحوار رقم (12 )
حوارات عيلفونية متواصلة – إن شاء الله – نستضيف فيها كل مرة أحد أبناء العيلفون لإلقاء الضوء على تجربته في الحياة ورؤيته في ما يهم وطننا الصغير بصفة خاصة ، وكل ما يهم وطننا الكبير بصفة عامة ، ويمكن لأعضاء المنتدى المشاركة في توجيه الأسئلة عبر البوست الذي يفتح لهذا الغرض قبل وقت كافي .
[FONT="]الشيخ / ياسر عثمان جاد الله النذير أحد أركان الدعوة بالعيلفون ، تربى في كنف الحركة الإسلامية حيث أنضم إليها في صباه الباكر حينما كان طالباً بالوسطى وهو شاهد عصر على كثير من التغيرات التي حدثت بها ، بل كان له دور بارز في كثير من المواقف التي حدثت لها ولا ننسى إسهامته المتعددة المسموعة والمكتوبه .[/FONT]
[FONT="]وهو يمتاز بالشجاعة والصراحة والوضوح مع فهم عميق للإسلام ، ساعده على ذلك نشأته في حوش ود الفريع الذي أشتهر بالشجعان ورجال الدين لذلك فلا غرو أن يصبح شيخ ياسر أحدهم الذي يشار اليه بالبنان .[/FONT]
[FONT="]ويعتبر دار حفظ القرآن الكريم بالعيلفون ( دار ياسر ) معلم دعوي بارز له اسهامات لا تخطئها العين في تعليم القران خاصة وسط النساء وخرج عدد من الحافظات بالاضافه للدورات الصيفيه الدوريه وأخيراً أفتتاح مدرسة تاج الحافظين به . [/FONT]
[FONT="]صالون منتدى العيلفون جلس مع الشيخ / ياسر ليوثق لكل ما تقدم وقد كانت الحصيلة لقاء للذكرى وندع للقارئ الكريم الحكم عليه .[/FONT]
[FONT="]ولا يفوتنا الشكر لكل من ساهم في هذا اللقاء ونسأل الله تعالى لشيخنا الجليل موفور الصحة والعافية [/FONT]
[FONT="]وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العلمين
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]إبتداءً ألقي بالتحية الحارة لجميع أبناء العيلفون العريقة بالداخل والخارج وأقول لهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع أطيب التمنيات لكم جميعاً بموفور الصحة والعافيه والتوفيق لما يحبه تعالى ويرضاه لكم في الدنيا والآخرة ثم أجزل الشكر لإدارة المنتدى وشبابه على أختيارهم لي وتشريفي بهذا اللقاء الطيب عبر المنتدى راجياً أن أكون عند حسن ظن الجميع .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]أخوكم / ياسر عثمان جاد الله[/FONT]
[FONT="]البطاقة الشخصية [/FONT]
[FONT="]أما في محيط العيلفون فسرت على نهج الوالد بمساعدة الأهل في أي نشاط خدمي دون الأرتباط بالتكوينات لما لها من حساسيه واحتكاكات معروفة في مجتمع العيلفون . لي نشاط صحفي بالمقالات وكتابة الأعمده ولي نشاط فكري دعوي من خلال بعض التكوينات مثل جبهة الدستور ومنبر أهل السودان وسيأتي الكلام عنها مفصلاً في محله من هذا الحوار بأذن الله . [FONT="]الاسم :[/FONT][FONT="] ياسر عثمان جاد الله النزير [/FONT]
[FONT="]الوالدة : [/FONT][FONT="]الحاجه جواهر عبدالرحيم محمد رحمه [/FONT]
[FONT="]الميلاد : [/FONT][FONT="]ولدت فجر الأثنين الثالث من شهر أغسطس من العام خمسة وخمسين وتسعمائه وألف ميلادي (3 – 8 – 1955م )[/FONT]
[FONT="]النشأة : [/FONT][FONT="]كانت بالعيلفون في حوش ود الفريع ( أحمد محمد عبدالرحمن ) بجوار مقام سيدي العارف بالله الشيخ إدريس بن الأرباب ( فريق القبه ) الذي كان مهد الطفولة وملتقى الأقران وأمام ( الشيمه ) سوق اللبن العريق وبجوار سوق الحلة الذي كان وقتها بعض شجيرات سيال شامخه تطل على مقابر ( الشهداء ) الساحة التي شهدت معركة أهل العيلفون مع ( الدفتردار) وسقط بها سبعين شهيداً يتقدمهم خليفة الشيخ ادريس آنذاك .[/FONT]
[FONT="]وقد جعلنا هذا الموضع من العيلفون نكرع باكراً من عز العيلفون ومجدها التليد حتى أرتوينا وملأت العيلفون بعزها وتاريخها الناصع جوانحنا .[/FONT]
[FONT="]أما حوش ود الفريع فقد كان وحده يمثل تاريخاً كبيراً بمآثر الفارس المغوار والبطل الهمام ود الفريع فقد شهدنا أول ما تفتحت عقولنا أرثه العظيم ( السيف ، الدرع ، الورقه ، السرج ، القدح أب خرس ، أواني النحاس ، الدانقه ، بقايا الخدم والحشم ) بالأضافه لقصص عظيمه عن مشاهده وقتاله وشجاعته وكرمه ثم إستشهاده . لقد غرس حوش ود الفريع في نفوسنا عزاً وفخراً بقيم الكرم والشهامة والشجاعة والرجولة والفضيله .[/FONT]
[FONT="]وأضافة لذلك تاريخ الفكي جاد الله اللوح والدواية والمصحف ( بخط اليد ) والكتب الجزوليه[/FONT]
[FONT="] ( دلائل الخيرات ) وما حباه الله من نعمه مداواة المرضى وشفاء أهل المس والسحر .[/FONT]
[FONT="]وأدركنا الوالد رحمه الله وديوانه الكبير في حوش ود الفريع وأرتال الزعماء السياسين والإجتماعيين والأدباء والشعراء وهذه صفحه أخرى سوف يأتي الوقوف عندها بإذن الله . [/FONT]
[FONT="]المراحل الدراسية : [/FONT]
[FONT="]تلقيت دراسة الخلوة بخلوة الفكي رملي التي ضمت الآن إلى المسجد العتيق ثم أنتقلت إلى الروضه فكانت روضتنا الأولى بحوش مناع الأستاذة آمنه مصطفى موسى حرم الأستاذ أحمد شيخ ادريس مناع ثم انتقلنا إلى روضة حوش الحسن صبير ثم أستقر بي المقام بروضة الأستاذة / سعاد محمد الحسن بفريق حنك .[/FONT]
[FONT="]دخلت المدرسة الأوليه التي تسمى اليوم ( مدرسة عبدالرحمن بخيت)
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]وذلك في الفترة من( 1961 – 1965م ) وكان أول ناظر لنا هو الأستاذ / الخليفة محمد الخليفة بركات ثم تعاقب عليها بعده الأستاذ المرحوم / الشيخ ادريس الخليفه أستاذ الأجيال ثم الأستاذ الجليل / حسن يوسف حامد ودرسنا بها الأساتذة الأجلاء الأستاذ / حاج ادريس الصديق والأستاذ / الأمين الصديق والأستاذ / الجيلي محمد زين والأستاذ / الماحي عبدالله ولفيف من الأساتذة الفضلاء الذين لازالت ذكراهم العطرة في خاطري .[/FONT]
[FONT="]ثم التحقت بمدرسة العيلفون الوسطى ( 1965 – 1970 م ) وكانت نقله كبيرة حيث كانت المدرسة ملتقى لكل أبناء شرق النيل ( أبودليق وأبوزليق وأم دوم وسوبا شرق والعسيلات والحويله والدبيبه وأم تكالي والشريق والباقير شرق وغرب ) وكان القبول للمدرسه من صفوة الطلاب المبرزين في المنطقه عبر منافسه قويه فجمعتنا المدرسة بصفوة شباب شرق النيل وتفتحت عقولنا على كل المنطقة وبالمدرسة داخليه كبيرة والأضافه الجديده أن المعلمين من كل أصقاع السودان وكانوا أيضاً صفوة المعلمين وفي الوسطى نمت ملكاتي الأدبيه عبر الجمعيه الأدبيه التي كانت مدرسه قائمة بذاتها وشاركت بفعاليه في كل الجمعيات والأنشطه الأخرى فقد صقلتني هذه المرحله وكان لها أكبر الأثر في تربيتي ولذا لها في أعماقي لاساتذتنا الأجلاء مكانه رفيعه .[/FONT]
[FONT="]ثم التحقت بمدرسة رفاعه الثانويه ( 1971 – 1974م ) وكانت نقله أكبر جمعتنا بطلاب من مناطق مختلفه من السودان خاصة منطقة الجزيرة المرويه الجامعه لأهل السودان فتوسعت معارفنا منذ بواكير العمر خاصة وأننا عشنا بالداخليه حياة ممتعه لا تنسى أبداً هذا بالأضافة للأساتذة الأجلاء من أبناء رفاعه ومن جهات السودان المختلفه وفي المرحله الثانويه نضجت قوتنا في العمل الإسلامي والدعوي العام والعمل السياسي حيث خضنا معارك قويه مع نظام مايو وشهدت فترتنا ثورة طلابيه عارمه حتى ثورة شعبان التي قادها طلاب جامعة الخرطوم وطلاب الثانويات بالسودان وتضمنت المظاهرات والإعتصامات بالمدارس وتوزيع البيانات ودخلنا في إتحادات الطلاب التي انتزعناها من النظام المايوي بالقوة . وقد أهلنا ذلك النشاط بقوة كوادر قياديه طلابيه عندما أنتقلنا إلى الجامعه من بعد .[/FONT]
[FONT="]ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية العلوم قسم إعدادي بيطره 1976م بعد أن كنت مقبولاً في العام السابق 1975م بكلية الأدآب لكنني كنت أريد أن أدرس في مجالي العلمي وقتها ولم أكن أعلم انني سأغير هذا المجال لاحقاً إلى ذات الدراسات الأدبيه التي رفضتها . فسبحان الله اذ يقول ( لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ولما مسني الشر ) كانت جامعة الخرطوم عندما أتيناها في أوج الصراع الطلابي مع مايو وكان إتحاد الطلاب محلول وعناصره مشرده وملاحقه من قبل الأجهزه الأمنيه ( إتحاد ود المكي ) وقد كان كل أعضاء الإتحاد مختفين ويحضرون بطريقة لم يستطع الأمن معرفتها إلى الجامعه لأقامة الندوات السياسيه الحاشدة وكان الصف القيادي من طلاب الأتجاه الإسلامي ( الأخوان المسلمون ) في معتقلات كوبر ودبك وقد دفع ذلك قيادة الإتجاه الإسلامي في الجامعه الى الدفع بنا إلى الواجهة وقد تم اختياري بعد معاينه لمجموعه من الطلاب القادمين من أنحاء السودان للجامعه أن أكون أماماً لمسجد البركس الذي كان يمثل المنبر المفتوح للإتجاه الإسلامي وقد أكسبني هذا الواقع موقعاً عرفني على قيادات الأخوان في الداخل بالجامعه وخارجها .[/FONT]
[FONT="]وحدثت بعد عام بوادر حركة اجتهاديه تجديديه يقودها الدكتور الترابي اتخذت من الجامعه وطلاب الأتجاه الإسلامي منطلقاً لها وكان أن جاءت المصالحه الوطنيه مع نظام مايو ودخل الأخوان في شراكه مع نظام مايو مما جعلني في المعارضه لهذه القيادات وأواجه الأفكار الجديده في أطار ما سمي بالأجتهاد الحديث والتجديد وأواجه سياسات خط المشاركه مع نظام مايو بالأضافه لذلك كان الجمهوريون ( أتباع محمود محمد طه ) في أوج نشاطهم بالجامعه بقيادة دالي والقراي وبحكم أنني كنت امام البركس ويصلي معي نحو ثلاثة الاف طالب من البركس والأطراف ( شمبات ، التربيه ، الطب ) واجهت اركان الجمهوريين وتصديت لافكارهم المنحرفه وكانوا يستفزونني احياناً بما يرد من أراء للترابي واجتهادات وفتاوي فاجتمع علي عبء مواجهة التيارين معاً فلم أعد أهتم بدروسي التي لا تحتمل التضييع وبدلاً من أن أكون في المكتبه لتحصيل الدراسة في مجال دراستي ( طب البيطره ) كان كل أهتمامي بالمراجع الشرعيه في التفسير والفقه والحديث مما غير تماماً مسيرة تحصيلي العلمي فانتقلت بعد ذلك إلى جامعة أم درمان الإسلاميه والتحقت بكلية الدراسات الإسلاميه (أصول الدين حالياً) وركزت دراستي ونبغت حتى تخرجت بمرتبة الشرف الأولى وكان بحث تخرجي مؤلفاً كبيراً فيما بعد ( وسائل الترفيه ما يحل منها وما يحرم ) والذي مكنني ببحث تكميلي لاحقاً من نيل درجة الماجستير من الجامعه والحمد لله تعالى [/FONT]
[FONT="]الأسره :[/FONT]
[FONT="]أسرتنا الأساسيه أسرة صغيرة الحجم الوالد عثمان جاد الله رحمه الله وأمنا الحاجه جواهر عبدالرحيم وأنا وأختي الأستاذة فاطمه عثمان جاد الله الموجه الحاليه للتربيه الإسلاميه بوزارة التربية .[/FONT]
[FONT="]ثم تزوجت في العام 1978م من أبنة عمي الأستاذه / أمال مضوي جاد الله والتي أنجبت منها ثلاثة بنات هن أروى وسميه وبخيته وثلاثة أولاد هم جاد الله وعثمان وعمار . وقد تزوجت البنات الثلاثة والحمد لله ولهن بحمد الله من البنين والبنات من أحفادي ثم تزوج أبني جاد الله وأنجب بنتاً سائلاً الله تعالى أن يحفظهم جميعاً ويبارك فيهم ويجعلهم قرة عين لي في الدنيا والآخرة
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]العمل :[/FONT]
[FONT="]بعد تخرجي مباشرة عام 1982م دخلت في الدراسات العليا للتحضير للماجستير وأستمر ذلك حتى العام 1983م حيث تم اعتقال الوالد عليه رحمة الله فترة طويله من اكتوبر 1983 حتى يناير 1985م ( خمسة عشر شهراً ) مما وضعني قسراً في مكانه لإدارة نشاطه الزراعي بالقضارف فعملت مزارعاً بالزراعه الآليه ولانه بعد اربعة أشهر من خروجه من المعتقل أنتقل إلى رحاب الله تعالى فقد أستمر بي الحال في هذا العمل الذي أمتد حتى العام 1991م . ثم أنشأت داراً للنشر والتوزيع بالخرطوم عمارة ابو العلا تخصصت في الكتاب الإسلامي أستمرت في العمل حتى 1997م حيث كنت مديرها العام ورئيس مجلس الإدارة وفي تلك الفترة شهد العمل التجاري في السودان مشاكل كثيرة تمثلت في الضرائب الباهظه وأرتفاع الدولار مما دفعني إلى تصفيه دار النشر ثم التوجه بعد ذلك للتدريس والذي ظلت فيه حتى اليوم والحمد لله تعالى[/FONT]
[FONT="]العمل التطوعي :[/FONT]
[FONT="]أسهمت في مجال العمل التطوعي بالنشاط العام دروس ومحاضرات ثم أسست دار حفظ القرآن الكريم بالعيلفون وأسهمت في عدة جمعيات تطوعيه مثل جمعية الرحمه الخيريه وجمعية الوعي الإسلامي وجمعية فجر الإسلام في كل نشاطاتها الخيريه والإجتماعيه وقد سافرت الى عدد من الدول العربيه والإسلاميه والأوربيه والأسيويه في الأطار الدعوي عبر المؤتمرات والمنتديات والمعسكرات العالميه .[/FONT]
[/FONT]